وليد إبراهيم الأحمد يكتب | …واخذل من خذلهم !

دسمان نيوز – الراي – تشير التقديرات الأولية للحرب المعلنة على قطاع غزة منذ (طوفان الاقصى) 7 اكتوبر 2023 حتى اليوم من قِبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وحليفاتها أنه يومياً يتم قصف قطاع غزة بـ1000 طن من المتفجرات على مساحة لاتتعدى الـ360 كم مربع، يقطن بها 2.5 مليون إنسان اعزل! وهذا الإنسان (الأعزل) محاصر منذ العام 2006، اثر فوز المقاومة الفلسطينية حماس في الانتخابات التشريعية وزاد الحصار عليها في العام 2007، بعد ان احكمت (حماس) قبضتها على القطاع! إنها حرب شرسة عنيفة متغطرسة غير متكافئة بين دول كبرى تقودها أميركا بحاملات طائرات «يو أس أس جيرالد فورد» وأخرى «دوايت أيزنهاور» ودبابات ضخمة من نوع (ميركافا) وصواريخ وطائرات مسيّرة من غير طيار، كل ذلك للكيان الصهيوني ضد مقاومة يتراوح عددها مابين 20 إلى 25 ألف مقاتل… تحت الارض ! لكم أن تتخيلوا بعد ذلك حجم الكارثة والدمار الذي ممكن أن يخلفه الصهاينة في حرب غير متوازنة بين الحق والباطل، والتي أصبح الفلسطينيون يسمعون صوت جرحاهم تحت الأنقاض والمباني ولا يستطيعون إخراجهم…! أقوى سلاح (روحي) تمتلكه المقاومة الفلسطينية اليوم في وجه العدو يتمثل في الإيمان بالله وحده، وان النصر بإذن الله قريب، رغم تفاوت العدة والعتاد، والله يقول في محكم تنزيله: { فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا اليَوْمَ بِجَالُوتَ وجُنُودِهِ قَالَ الَذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } «البقرة 249». ويتمثل أقوى سلاح (سياسي) للمقاومة في وجه الصهاينة بوجود (الأسرى) الحلقة الاضعف لدى الكيان المحتل وصديقتها الولايات المتحدة كما حدث في العام 2006، عندما تم أسر الجندي الاسرائيلي (جلعاد شاليط) وتمت مبادلته في العام 2011، بالف وسبعة وعشرين سجيناً فلسطينياً! بقي ان نذكر رغم كل هذا الهجوم الاسرائيلي الجوي المكثف على غزة والذي تجاوز الشهر بلا توقف لم يتمكن العدو من اقتحام القطاع براً بشكل عام! انه دليل على فشل خطة العدوان حتى الآن ونجاح المقاومة في الصد والرد والكر والفر واحتساب أجر الشهادة قبل كل عملية. على الطاير: – كل القمم العربية لن تجدي نفعاً مادامت تقتصر في بياناتها على الشجب والاستنكار! اللهم انصرهم وسدد رميهم واجبر كسرهم وارحم شهداءهم وفرج كربهم واخذل من خذلهم! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع باذن الله… نلقاكم! email:bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا