دسمان نيوز – الراي – اعتقد البشر أنّهم تجاوزوا عصور الظلام والتوحّش وشهوة الدم والسلطة، وأسّسوا عُصبة الأمم، ومن ثم الأمم المتحدة. منظمات حاول بعض البشر أن يجعلوا منها رادعاً لنزعة الشر عند الكثير من المتوحّشين والطغاة والظالمين، ومرّ ما يُقارب سبعة عقود وشعار الإنسانية وحقوق الإنسان سيفاً مصلتاً على رقاب الأنظمة التي (لا تسمع الكلام) وتعصي أوامر المستعمر الجبار، ويتم غض النظر عن بعض تلك الأنظمة عندما تصبح مطيعة للأوامر من الكيانات العظمى ويسمح لها بأن تفعل ما يحلو لها في رعاياها من بني الإنسان. …هذا مثال بسيط جداً، لكن الآن سقط القناع الحديدي وبشكل فجّ ومباشر وعلى رؤوس الأشهاد في حرب الإبادة العرقية وقتل الإطفال بكل توحش على يد الآلة الصهيونية الملعونة في قطاع غزة، لدرجة أن بعضاً من اليهود في أميركا تظاهروا رافضين هذه المجازر التي تقوم بها عصابات الكيان الصهيوني ضد الأطفال وضد الإنسانية، ولا يزال القتل مستمراً على مدار الساعة. العالم انتفض ضد دولة الطغيان الكبرى وتابعتها صنيعتها الكيان الصهيوني المتوحش الغادر الذي يرى في قتل المدنيين والأطفال والعزل لذة شيطانية لم يسبقه لها أحد في العصر الحديث. إذا تبقى شيء من مصداقية الأمم المتحدة وميثاقها المزعوم، وإذا تبقى شيء من الإنسانية فيجب مطاردة رئيس عصابة الكيان الصهيوني كمجرم حرب ويقدم للعدالة الدولية، أما أن تمر هذه المجازر الوحشية دونما عقاب يشهده جميع من يعيش على كوكبنا فقل على الإنسانية ومنظماتها كافة السلام، ولن ولم نخرج من عصور الظلام والتوحش، بل نعيش في امتدادها… حسبنا الله ونعم الوكيل… دمتم بخير.