دسمان نيوز – تتعدد الأسباب التي قد تعيق حركة الإنسان بنشاط وخفة، وتؤثر في أدائه، سواء في القدمين أو اليدين أو الكتفين. وقد يكون على رأس تلك الأسباب التهاب الأوتار، والتي قد تحدث في مناطق مختلفة من الجسم، ولكن أسوأ ما يقوم به المصاب هو إهمال هذه المشكلة الصحية. وعادة تسبب الأوتار الملتهبة شعوراً بالألم عند تحريكها أو عند الضغط عليها، بل وإن تحريك المفاصل القريبة من الأوتار أيضاً قد يسبب شعوراً بالألم، وذلك بحسب شدة التهاب الأوتار. وحول أعراض التهاب الأوتار وأسبابها وطرق علاجها قدم اختصاصي أول روماتيزم ومفاصل باطنية د. ناصر الهدهود المزيد من التفصيل في حديثه لـ القبس في السطور التالية:
أنواع مختلفة
أوضح د. الهدهود أن التهاب الأوتار عادة ما يكون في الوتر نفسه أو حول الوتر أو حول الأكياس المحيطة بالوتر. وهناك التهابات اتصالية، أي في نقطة اتصال الوتر بالعظم، فيكون مكان الالتهاب هو نفسه مكان اتصال الوتر بالعظم، وتكون أنواع التهاب الوتر على النحو التالي:
1– في الوتر نفسه.
2– حول الوتر.
3– في الأكياس المحيطة بالوتر.
4– التهابات مصاحبة في الاتصالات العظمية للوتر.
الأسباب
ذكر د. الهدهود أن هناك أسباباً مختلفة تؤدي إلى التهاب الأوتار أو المناطق المحيطة بالوتر، ومنها:
1– أسباب مناعية
2– الإجهاد
3– البكتيريا
4– الخشونة
5– أسباب روماتيزمية
أشهر الحالات
أشار د. الهدهود إلى أن أي وتر في الجسم معرض للالتهاب خاصة مع الاجهاد أو تقدم العمر أو للأسباب السابقة، فتتأثر الأوتار سواء كانت في اليدين أو في القدمين أو في أماكن أخرى من الجسم، ومن أشهر تلك الالتهابات:
1– التهاب وتر الإبهام: وتر الإبهام أو ما يسمى بداء «التهاب دي كويرفين» وهو أكثر التهاب وتر شيوعاً في الكويت، حيث غالباً ما يكون الالتهاب بسبب إجهاد الإبهام في وضعية العمل سواء بكثرة الكتابة أو بسبب كثرة استخدامات التلفون والكمبيوتر.
2– التهاب وتر «أخيل» خلف مفصل الكاحل: وتر «أخيل» يصل عضلة السمانة بالكعب، وبسبب الإجهاد العضلي المختلف يكون معرض كثيراً للإصابة بالالتهاب، وكذلك أصحاب الأمراض المناعية المختلفة معرضون لالتهاب وتر أخيل خاصة عند مرضى التهابات المفاصل الجلدية.
3– التهاب وتر الركبة: يعتبر الألم في أسفل الركبة وفوقها بمنزلة مؤشرعلى التهاب في أوتار العضلة الرباعية الرؤوس، وقد يستمر ألم الركبة وانخفاض وظيفتها إذا لم يهتم المريض بحل المشكلة، وقد يتطور الأمر إلى اعتلال الوتر بشكل أكثر خطورة.
4– التهاب الأوتار في الكفة المدورة: يعد هذا الالتهاب سبباً شائعاً لآلام الكتف وتصلبه، ويمتد ألم الكتف باتجاه الصدر والذراع العلوي. كذلك تصاب الأوتار المحيطة بمفصل الكتف بالضعف مع التقدم في السن أو الإفراط في الاستخدام، فيبدأ الألم بشكل تدريجي، وقد ينجم أيضاً عن الإجهاد كما هو الحال مع الرياضيين.
أعراض ومضاعفات
بيّن د. الهدهود بعض الأعراض التي يمكن أن تتفاقم مسببة بعض المضاعفات الأخرى إن لم يتم التشخيص والعلاج المناسب:
1– الإحساس بالألم.
2– حدوث انتفاخات.
3– عدم القدرة على القيام بالأنشطة كالمعتاد.
4– تأثر قدرة المريض على المشي بشكل طبيعي خاصة لمن يعاني من التهاب وتر أخيل.
5– ضمور أو ضعف الوتر وأحياناً قطع في الوتر، وذلك في حال عدم تلقي العلاج السريع.
تفاقم الإصابات
لفت د. الهدهود إلى أن هناك بعض الأمور التي يقع فيها المريض فتؤدي إلى زيادة التهاب الوتر وتفاقم الحالة، مثل:
1– عدم المبالاة بالأعراض، حيث يزاول البعض نشاطه رغم الألم.
2– عدم زيارة الطبيب للتشخيص الصحيح.
3– عدم أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الضغط على الوترالملتهب.
4– عدم أخذ مضادات الالتهاب.
5– عدم أخذ الراحة المطلوبة.
العلاج
أكد د. الهدهود أن التشخيص الصحيح للحالة وتحديد أسبابها بالفعل هو سبيل العلاج المناسب لتجنب تفاقم الالتهاب وتخفيف الألم. وذكر أنه إذا كانت الأسباب مناعية فقد يحتاج المريض إلى أخذ أدوية روماتيزمية مثبطة للمناعة بكل أنواعها، لذلك نصح الأشخاص الذي يعانون من الأعراض السابقة أو يشكون بالتهاب في الأوتار بزيارة طبيب الروماتيزم أو طبيب العظام للتشخيص الصحيح حتى يتجنبوا المضاعفات والسيطرة على الالتهاب وتخفيفه، فلكل حالة علاجها المناسب، ومن طرق العلاج ما يلي:
1- الراحة
2- أخذ مضادات التهاب ومسكنات
3- العلاج الطبيعي
4- حقن الوتر المصاب أو المنطقة الوترية حولها
5- علاجات مناعية
6- الجراحة
طرق الوقاية
لتقليل خطر الإصابة بالتهاب الوتر قدم د. الهدهود بعض الإرشادات التي يجب اتباعها، جاءت كما يلي:
1– لا تتحامل على نفسك وتستمر في التمرين أو الضغط وأنت تتألم.
2– تجنب الأنشطة البدنية التي تسبب ضغطاً على الوتر خاصة الركبة والكاحل حتى تمام الشفاء.
3– اهتم بتقوية عضلاتك تجنباً للإصابة بالتهاب أي وتر.
4– اهتم بعمل تمارين الإطالة وأنت سليم.
5– تأكد من أنك تتعامل مع جسمك بصورة صحيحة.
6– قم بإجراء فحوص دورية للأمراض المناعية خاصة إذا كان هناك تاريخ وراثي.
إرشادات وتوصيات:
◄ تسبب الأوتار الملتهبة شعوراً بالألم عند تحريكها أو عند الضغط عليها
◄ التهاب الوتر عادة ما يكون في الوتر نفسه أو حوله أو حول الأكياس المحيطة به
◄ أي وتر في الجسم معرض للالتهاب خاصة مع الإجهاد أو تقدم العمر أو لأسباب مناعية
◄ التشخيص الصحيح للحالة وتحديد أسبابها هو سبيل العلاج المناسب لتجنب تفاقم الالتهاب
◄ يجب تجنب الأنشطة البدنية التي تسبب ضغطاً على الوتر المصاب حتى تمام الشفاء