يتسارع مجال SETI أو البحث عن ذكاء خارج الأرض إلى آفاق جديدة بفضل التطورات في التعلم الآلى وفقا لتقرير theverge.
وفى ورقة بحثية نُشرت الأسبوع الماضى فى مجلة Nature Astronomy ، شارك فريق من الباحثين بقيادة “بيتر ما “من جامعة تورنتو طريقة التعلم الآلي للبحث في البيانات من مشروع Breakthrough Listen لتحديد الإشارات التي يمكن أن تكون بصمات تقنية محتملة – أي المؤشرات من التعقيد التكنولوجي الذي يشير إلى حضارة غريبة ذكية.
ونظرا لأن البشرية أصبحت أكثر مهارة في مراقبة الكون والتعرف على تاريخه، فإن السؤال عما إذا كنا وحدنا لم يكن أكثر من أي وقت مضى وإذا كانت هناك حياة خارج الأرض، فكيف يمكننا العثور عليها؟ لماذا لم يتم الاتصال بنا بعد؟ وما الذي يتطلبه الأمر لإجراء اتصال مع حضارة غريبة؟
ويركز بحث ما على جزء معين من الطيف الكهرومغناطيسي يسمى الراديو ضيق النطاق، وفي حين أن جميع أنواع الكائنات في الكون تطلق إشعاعًا على نطاق واسع من الترددات، فإن الترددات الراديوية فعالة بشكل خاص في إرسال الإشارات، وعندما نتواصل كبشر باستخدام موجات الراديو، فإننا نستخدم نطاقًا ضيقًا لأن ذلك أكثر كفاءة.
ويفترض باحثو SETI أن الحضارات الفضائية إذا كانت موجودة هناك ستفعل الشيء نفسه، وأوضح ما: “من منظور التكنولوجيا ، من المنطقي لأي حضارة ذكية، تحاول أيضًا الإرسال من خلال الإشعاع الكهرومغناطيسي مثل الراديو، أن يتم الإرسال في نطاقات ضيقة”.
وهناك قسم معين من النطاق الراديوي، حول نطاق 1420 ميجاهرتز، يهتم به باحثو SETI، والمعروف باسم خط الهيدروجين وهذا مهم لعلماء الفلك لأنه التردد الذي يصدر به الهيدروجين المحايد إشعاعًا، لذا فهو مفتاح الدراسة فى كل أنواع الأهداف الفلكية.
ويعتقد الباحثون أن أي حضارة غريبة مهتمة بالنجوم من المحتمل أن تنظر إلى هذه الفرقة أيضًا، مما يجعلها ما يشار إليه باسم “ثقب سقي المجرة، وإذا كانت حضارة ما تحاول التواصل عبر الكون، فهذه أفضل فكرة لدينا عن التردد الذي ستستخدمه للقيام بذلك.
وكان هذا النهج أساسًا لكثير من أبحاث SETI فى السنوات السابقة، هى تمشيط البيانات للبحث عن إشارات في هذا النطاق غالبًا باستخدام خوارزمية تسمى turboSETI، وتبحث هذه الخوارزمية في مخططات الوقت حسب التردد وتبحث عن خطوط مستقيمة تشير إلى وجود إشارة، كما إنها طريقة فعالة للبحث في رزم البيانات، لكنها بها مشاكل أيضًا ليس أقلها تصفية النتائج الإيجابية الخاطئة الناتجة عن التداخل من الأرض.
والطريقة الجديدة تتخذ نهجا مختلفا، وبدلاً من البحث عن هذه الخطوط المستقيمة، قام الباحثون بتغذية الملاحظات الأصلية ثم محاكاة نوع الإشارات التي يهتمون بها وتدريب خوارزمياتهم على التعرف على هذه الإشارات.