البيئة والتلوث

ان تلوث البيئة بجميع  صوره وأشكاله  يُعد دون ادني شك  احد أكبر الأخطار التي تهدد المجتمع بِرُمته بطبية الحال  نظرا إلى أنها تؤثر في المقام الأول على الصحة للكبار والصغار أيضًا كذلك الأمر ، بالإضافة الي ذلك  فإن انتشار التلوث بكثافة وعدم مواجهته بطرق علمية سليمة وصحية يؤدي الي حدوث كوارث بشرية لا طاقة للبشر بتحملها خاصة أن العديد من المحطات الصنعية تبالغ في إصدار العوادم والمخلفات التي تحمل درجة ضرر غير عادية سواء على المياه أو الهواء أو الأطعمة، وغير ذلك .

الأخطار الناتجة عن تلوث البيئة أصبحت تحاصرنا من كل مكان بشكل سيئ ؛ وما يصاحب ذلك من أضرار لا حصر لها بطبيعة الحال .  أن كل البرامج التي قد أعدتها الحكومات والمنظمات المعنية بالحد من التلوث في البيئة في العديد من البلدان وبشكل خاص  في البلاد  النامية  لم تأتي بنتيجة  إيجابية حتى وقتنا الحاضر ، مما يؤكد  أهمية أن يعمل كل فرد من موقعه على مواجهة التلوث والحد منه، وأن تتكاتف  تلك الجهود بين الحكومات والشعوب والمؤسسات المختلفة من أجل وضع البرامج التي يمكن أن تكون لها  فائدة حقيقية للحد من التلوث البيئي  وآثاره .

الأخبار والأنباء جميعها قد أشارت بالفعل  إلى أن التلوث قد تجاوز الحد الآمن بمراحل في الكثير من البلدان وخاصة النامية منها  بالإضافة الي ان  معدلات الوفاة زادت وانتشرت  الأمراض الناتجة عن التلوث البيئي كذلك الأمر . واشار  الكثير من الخبراء إلى أنه أمرا حتميا أن يتم التصدي إلى كل أسباب التلوث عبر وضع القوانين الرادعة لذلك الوضع ، ومعاقبة كل من يتجاوز أو تسول له نفسه الإضرار بالبيئة والمساهمة في إحداث التلوث البيئي أيضًا بجميع صوره وكافة اشكاله .

يزداد تلوث البيئة بمرور الزمن شيئًا فشيئًا حيث تزداد نسبته ليدق ذلك ناقوس الخطر للتحرك من أجل مواجهته فهو  يداهم حياة الكائنات الحية بأكملها ويجب التوضيح بان مواجهة تلوث البيئة يجب أن تقع على عاتق الحكومات والمنظمات  والأفراد  فهي مسئولة كل فرد في مجتمعه  و يجب أن تتضافر الجهود  بين الحكومات والمؤسسات والشعوب من أجل مواجهة التلوث الذي تسبب في انتشار العديد من الأمراض وارتفاع نسبة الوفيات ايضا .

 

الطالب : مشعل علي احمد جمعه

كلية العلوم – جامعة الكويت

تخصص علوم الأرض والبيئة

المشرف : الدكتورة مريم الكويران

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا