القمة الخليجية الأمريكية .. الحلول العادلة .. بقلم: طارق بورسلي


انطلقت أعمال القمة الخليجية الأمريكية الرابعة في جدة بالمملكة العربية السعودية اليوم السبت 16-7-2022 بحضور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، وبحضور الرئيس المصري وملك الأردن الشقيقين ، ويشارك بايدن في قمة جدة “العربية الأمريكية”، في أول زيارة رسمية له لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة في 20 يناير 2021. .


وقد انطلقت القمة الخليجية تحت عنوان ( قمة جدة للأمن والتنمية ) دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي جون بايدن للمملكة العربية السعودية ، تأتي جهود المملكة العربية السعودية لإعادة أجواء الأمن والاستقرار وانطلاق التنمية المستدامة في المنطقة العربية والخليجية جزء لا يتجزأ من عالمنا العربي ، وتأتي جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في الدعوة إلى القمم الخليجية والعربية بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة .


وكان قد عقد لقاء ثنائي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن عشية انطلاق القمة أمس الجمعة 15/ يوليو / 2022 وقعت المملكة عدة اتفاقيات عسكرية واقتصادية وصحية بين البلدين ، وانطلقت أعمال القمة الخليجية الأمريكية ، لتناقش أبرز القضايا العربية في المنطقة ، وخلال كلمة القادة المشاركين برزت أهمية حلّ القضايا المصيرية العربية ومنها قضية الشعب الفلسطيني وطرح مبدأ الدولتين ، كما تناولت القمة ربط الكهرباء الخليجي وصولاً للعراق عبر المملكة العربية السعودية ودولة الكويت بالإضافة الدعوة لتوحيد الصف العربي إزاء التحديات التي تواجه المنطقة العربية ومنها الاعتداءات الإسرائيلية .
أما عن الحضور الكويتي فقد حضر سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح المؤتمر ممثلاً عن صاحب السموّ الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح حيث دعا سموّه خلال كلمته لتفعيل الدور العربي والخليجي لحل القضية الفلسطينية ، وتعزيز الشراكة الخليجية الأمريكية مع الحليف الإستراتيجي لدول مجلس التعاون واشنطن لدورها الفاعل في إرساء قواعد الأمن والحماية للإقليم الخليجي في المنطقة .


كما عكست كلمة سموّه مدى عمق العلاقات الكويتية الخليجية العربية ومنها العلاقات الأخوية بين الشعوب العربية ، وإذ تعتبر الكويت أنها ودول الخليج مسئولة عن تعزيز روابط هذه العلاقات التاريخية المشتركة بين الكويت والسعودية والعراق ومصر والأردن.


وما تميّزت به كلمة قادة الدول الخليجية والعربية من توحيد الرؤى في القضايا العربية الأمنية والاقتصادية في ظل منطقة هادئة من الحروب الدامية والمدمرة لمستقبل تنمية مستدامة طويلة الأمد .


أما عن الرئيس جو بايدن فقد عهد بوعده للرؤساء المشاركين بعدم السماح لإيران بامتلاك قنبلة نووية ، وأن سلام المنطقة مسئولية أميركية صاغتها الاتفاقيات والمعاهدات بين الولايات المتحدة وشعوب المنطقة ، لنأمل بأن تكون مخرجات القمة الخليجية الأمريكية الرابعة نحو حلول عادلة للسلام في العالم العربي .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا