غنيم الحسيني يكتب عن البرلمان الكويتي

أبناء الشعب الكويتي .. اختاروا نواب الأفعال ليس الأقوال

منذ أن أعلن سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر حل مجلس الأمة، بعد فترة من التخبط البرلماني الذي وقع بين صفوف النواب بينهم وبعضهم وبينهم وبين الحكومة، سادت حالة من الصمت البرلماني في الشارع السياسي الكويتي.

والمؤكد أن الهدف من الحل هو تصحيح المسار السياسي عبر الصندوق الانتخابي بإرادة شعبية واعية خائفة على مستقبل وطنها، وهو ما أكده سمو ولي العهد أن الدولة لن تتدخل في اختيارات الناخب لنواب البرلمان المقبل، ولا في اختيار رئيس مجلس الأمة الذي يختاره الأعضاء المنتخبون من قبل الكويتيين.

•• وفقا للدستور متى يُحل المجلس؟..

أولا: إذا رأى مجلس الأمة أنه ليس هناك إمكانية للتعاون مع رئيس الوزراء، فإنه يقوم برفع الأمر إلى الأمير الذي يحق له إعفاءرئيس الوزراء وتعيين حكومة جديدة أو يحل المجلس.

وفي حالة الحل، إذا قرر المجلس الجديد بنفس الأغلبية عدم التعاون مع رئيس الوزراء يقوم بترك منصبه ويتم تشكيل حكومة جديدة.
ثانيا: يحق لسمو أمير البلاد حل مجلس الأمة بمرسوم يبين فيه أسباب الحل ولا يجوز مرة أخرى بنفس الأسباب، وإذا تم الحل يجب إجراء انتخابات المجلس الجديد فخلال شهرين من تاريخ الحل

فإن لم تعقد الانتخابات يعود المجلس المنحل بكامل سلطاته الدستورية ويجتمع فورًا ويعتبر الحل كأن لم يكن ويستمر في أعماله حتى ينتخب مجلس جديد.
تداعيات قرار الحل..

منذ أن تولى سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، زمام أمور الكويت ومن الواضح أن سمو الأمير مع سمو ولي عهده قاوما طويلاً فكرة حل البرلمان وحاولا أن يكون الحل هو آخر ما يمكن اللجوء إليه، ‏فلما تبين أنه لا بديل عن الحل لم يكن هناك مفر من الذهاب إلى انتخابات جديدة تنتج برلمانا جديدا ولم يكن هناك بديل عن الحل الدستوري.

لسيت المرة الأولى التي يحل فيها المجلس، ‏ومن قبل كان حل البرلمان قد تكرر مرات في عهد سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد -رحمه الله – الذي اضطرإلى حل مجلس الأمة مرتين في عام واحد فقط.

السبب أن بعض ممثلي الأمة -حين ذاك- لم يفهمو دورهم فهما صحيحا وكأن دور البرلمان هو الصدام بمجلس الوزراء، إما عن طريق استجواب الرئيس أو باستجواب وزير من الوزراء.

الأمر الذي جعل سمو الأمير السابق لم يجد سوى الذهاب من جديد إلى صناديق الاقتراع.

•• الكرة في ملعب الشعب الكويتي

لزم على على الشعب الكويتي المحبين لهذه الارض الطيبه والذي يريدون النهوض ببلادهم، وتهيئة مستقبل مشرق لأبناهم حافل بالإنجازات العلمية والسياسية والرياضية وشتى مجالات الحياة أن يختاروا النواب الوطنيين المحبين للكويت وأهلها الذي يأخذون بأيديها إلى بر الآمان والذين يريدون الصلاح للعباد والبلاد.

فلن تنهض أي بلاد حول العالم إلا بالمخلصين الذين يحبون لبلادهم الخير الذي يعملون أكثر ما يتكلمون الذي ينفذون الشعارات أكثر ما يتحدثون بها في المؤتمرات والندوات والمحافل الذين جعلوا العمل مناهج حياتهم، وانشغلوا بالشارع عن المنصات والشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

غنيم فراج الحسيني

Twitter

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا