سمر صلاح تكتب: خذلوك فقالوا

دسمان نيوز – بقلم: سمر صلاح

“كطفل هرول إلى أمه باكيا فضفعته ليكف عن البكاء .. كذلك الخذلان”.
نحن نعيش في وسط أسوأ مجموعة بشرية وجدت على الإطلاق، جملة بتردد كتير الفترة دى رغم أنها محزنة، الدنيا بقت ماشية بالعكس إللى بتظن ان الحياة معاهم هتكون أفضل هما إللى بيقفوا ضدك.
من فترة واحد كتب “فى حمامة عملت عش على شباكى و باضت فيه بفكر انقله مكان تانى لانى متضايق منه خايف يجيب حشرات و فى نفس الوقت خايف أبوظ العش و أذيها” مستغربتش شعوره الإنسانى و خوفه من ان الطائر دة يأذيه بس جه فى بالى سؤال واحد بس .. الحمامة دى سابت كل خلق الله و أمنت لك انت تخذلها؟!
إللى ساب الدنيا كلها و جالك و أمنك على سر تخذله؟! و لا إللى ساب الدنيا كلها و قصدك بشئ تقدر عليه تخذله ؟!
إللى اختارك صاحبه و ضربته فى ضهره ؟!
إللى أمنك على قلبه و عمره و أذيته فيهم ؟؟ اياك تخون شخص كان شايفك كل حاجة.
متخليش حد يستناك و انت عارف انك مش هتيجى.

أكبر أذى ممكن تسببه لحد انك تسيبه لدماغه تسيبه يقعد مع نفسه و هو معندوش إجابات واضحة و صريحة لاى حاجة حصلت، تسيبه غرقان فى كم ال “ليه” إللى قادرة تدمره و تجيبه الأرض.
دايما بعد الصدمة و الخذلان الشخص بيجلد نفسه .. عملت ايه عشان استاهل دة ؟! انا وحش عشان كدة اتأذيت صراع بينه و بين عقله قادر يجيبه الأرض.
لما تقول لحد أنا بحبك .. أنت أخويا أو انتى صاحبتى لازم تكون عارف أن دى مسئولية أكبر من القلوب و الفراشات و الهدايا و الكلام الحلو و الورد إللى بيطير فى الهوا و أغانى عمرو دياب فى الخلفية.
كلامك دة وعد إنك هتكون جنبه صاحب بقى حبيب أخ فى كل حاجة اللعبكة و المطبات قبل الدنيا إللى مفروشة ورد، فى الحزن و الألم و الانطفاء و الانعزال حتى لما تختلفوا متخليش الفراق حل مطروح هنزعل و نبقى كويسين حتى لو هو الحل فارق من غير ما توجع.
لو انت مش مستعد تواجه كل دة خليك عندك خليك فى فراشاتك و قلوبك و الكلام الحلو بعيد عن قلوب الناس.
“إذا سكنتم القلوب فأحسنوا سكنها فإن خرابها ليس هين”

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا