دسمان نيوز – الانباء – بقلم : يوسف عبدالرحمن
وعد الحرّ دين.. مثل شعبي تعرفه أُمة العرب من الخليج العربي إلى المحيط.. وهو قسم لو يعلمون عظيم!
قال الزهري: حقيق على من أورق بوعد أن يثمر بفعل.
مازلت أتذكر أشعار الأستاذ عبدالفتاح المليجي وهو يعلمنا الصحافة قائلا:
إذا قلت في شيء «نعم» فأتمه
فإن «نعم» دين على الحر واجب
وإلا فقل «لا» تسترح وترح بها
لئلا يقول الناس إنك كاذب
في حياتنا مر علينا (أشكال وأرناق) من النواب والوزراء وأصحاب المراكز الكبيرة، منهم من صان وعده ومنهم من خان العهد، وهذه الحياة تجد فيها (صورا متباينة) من الناس، وكما قيل: خلف الوعد ثلث النفاق وصدق الوعد ثلث الإيمان!
قال تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه..) الأحزاب: 23.
في تجربتنا النسائية في التوزير وجدنا بعضهن والله شرفن الكرسي ومثلما دخلن خرجن بأيد نظيفة، وهنا لا وجه للمقارنة فهي بهذه الصورة أخت الرجال وأفضل بكثير من كثير من الرجال.
٭ ومضة: وعد وعهد الرجال لا يحمله إلا الصقور ومن يحافظون على الوعد والعهد، يقول الشاعر ابن الرومي:
يا سيدي أنجزَ حُرٌّ ما وعدْ
والحرُّ من أعطى أخاهُ ما وَجدْ
ولم يكنْ ليومه في الوعْدِ غَدْ
لكن له في العوْدِ بالفضل الأَبَدْ
يا من له السُّؤْددُ فينا والسَّدَدْ
وذكْرُهُ أطيبُ من ريح الولدْ
سوف ترى أنِّيَ في شكري أحَدْ
ومن مساعيك يوافيني المدَدْ
تلك التي تبقى على طول الأبد
٭ آخر الكلام: ستجد أن (الوعد) تحول إلى أغان وتمثيليات ومسلسلات ودراما لكنه في حقيقته «وعد الإنسان للإنسان»!
٭ زبدة الحچي: الوعد ملحمة (عهد) من إنسان لشعبه وأمته وعقيدته فإن أضاع هذا (العهد والوعد) لا يبقى شيء من أخلاقياتنا التي أسأل الله ألا نضيعها كما أضعنا أشياء كثيرة ولم يبق لنا من (القيم والمبادئ والضمير) للأسف شيء!
تبقى الحقيقة: لا خير في (وعد) إذا كان كاذبا فالوفاء بالوعد والتمسك بالعهد من شيم الكرام رجالا ونساء!
تذكر عزيزي القارئ وأنت في طرقات الحياة أن (نقض العهد) من شيم اللئام!
ما أكثر ما وعدونا بوعودهم الكاذبة إنهم (كاذبو الوعود)، وفاء العهد من شيم الكرام ونقض العهد من شيم اللئام، هكذا علمتنا الحياة، حفظ المودة والذمام يا كرام فالعهد يبقى ألف عام.. والسلام!
..في أمان الله.