دسمان نيوز – الانباء – بقلم : هند الشومر
بينما كنت أتصفح بعض المواقع العلمية لمعرفة ما هو جديد في الصحة والطب، شدت انتباهي دراسة منشورة حديثا في إحدى الدوريات العلمية العالمية المتخصصة في التغذية والصحة العامة، وهي تغذية الصحة العامة Public Health Nutrition، عن السمنة وزيادة الوزن بين طلبة المدارس بالكويت، وتتضمن هذه الدراسة تحليلا للبيانات والمؤشرات على مدى 13 عاما منذ عام 2007 حتى عام 2019.
وتدق الدراسة ناقوس الخطر إلى أن السمنة وزيادة الوزن آخذتان في الارتفاع بين أبنائنا وبناتنا من طلبة المدارس والذي يعتبر مدخلا للأمراض المزمنة مثل السكر وأمراض القلب.
وتحث هذه الدراسة وزارة التربية لتستنفر قياداتها وأجهزتها وتبادر لوضع الاستراتيجيات والخطط للتصدي العاجل لذلك بناء على الدراسات العلمية للسمنة وزيادة الوزن بين طلبة المدارس، والتي بلا شك تكون تداعياتها سلبية على المنظومة التعليمية والتحصيل الدراسي، كما أنه يجب وضع وتنفيذ برامج التغذية الصحية في المدارس، وألا تشغلنا كورونا والاستعداد للعام الدراسي الجديد والجدل حول كثافة الفصول وزمن الحصة والتطعيم وصيانة مباني المدارس، عن التصدي للسمنة وزيادة الوزن بين الطلبة والذين إذا لم نعالجهم الآن فسيتجهون قريبا إلى العلاجات الجراحية للسمنة في هذه الأعمار المبكرة وستتفشى فيهم الأمراض المزمنة غير المعدية، وأرجو أن نجد تجاوبا وتحركا سريعا من وزير التربية حيال هذا الخطر الذي يهدد صحتهم.
إن مثل تلك الدراسات والمؤشرات التي تكشف عنها يجب أن تكون الوقود للجهود والحافز لانطلاق المبادرات من الجميع وبصفة خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد، إذ إن هذه الدراسات يجب ألا يكون مكانها في الأدراج.
إن المنشور بالدراسة ليس مجرد أرقام أو مؤشرات لكنها أجراس إنذار تقرع بقوة ليسمعها الجميع لحماية فلذات أكبادنا من الخطر القادم لأن السمنة وزيادة الوزن هي البوابة للإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية مثل السكر وأمراض القلب بما يترتب عليها من أعباء وتداعيات على الصحة والتنمية الشاملة.
