من معاني الهجرة بقلم : مطلق القراوي

دسمان نيوز – بقلم : مطلق القراوي

هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية وليس عيدا يحتفل به، وهي جزء من تاريخ الإسلام يستفيد منه المسلموليكون عبرة لهم.

الهجرة نقلة نوعية أمر الله بها رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم، وذلك لإحداث تغيير يجمع شمل المسلمين ويقوي عزيمتهم لنصرة الإسلام وتمكينه، وهذه رسالة الإنسان والبشر جميعهم والمسلمين خصوصا، كما أنها وسيلة القوة والنصر لمن أراد تحقيقه.

ومن معاني الهجرة بذل الأسباب والتوكل على الله حيث خرج الرسول صلى الله عليه وسلم وحيدا ليس معه إلا رفيق الدرب أبو بكر الصديق رضي الله عنه متوكلين على ربهم، حيث قال للصديق: ما بالك باثنين الله ثالثهما؟ كما أنها تشير إلى حفظ المولى للمتوكلين وإظهار قوتهم وذلك في حادثة سراقة بن مالك.

ومن معانيها توحيد الأمة وجمع شملهم والائتلاف حول قياداتهم ورحمة القيادة بهم، كما آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، وهذا يفيد أن الهجرة أمرها عظيم وفوائدها كثيرة وعظيمة.

إن الهجرة حدث عظيم يجب ألا يمر على المسلمين مرور الكرام كما يقال، بل يجب أن يتأملوا بروية أحداث هذا التاريخ ويستفيدوا من عبره ويعتبروا من أحداثه، فما كتب الله للمؤمنين من شيء إلا كان لهم خيرا، وما فعل الله من فعل إلا كان من توفيق الله سبحانه، إذا لا نخوض بهذا الحدث خوض الجاهلين وندندن حول حرمة ذكرها وهل عيد أم لا فهي بلا شك جزء من تاريخ دولة الإسلام وحدث عظيم ذكره الله في كتابه ورواه الرسول في سنته.

علينا وعلى قادة الأمة الإسلامية الاعتبار والاستفادة من أحداث الهجرة تجاه دولهم وشعوبهم، فحدث الهجرة رسالة ربانية تفيد إمكانية غرس أركان دولة الإسلام لتحقيق رسالته وأمنه وسعادته.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا