بانوراما أسطورة الشهيد الفهد بقلم : يوسف عبدالرحمن

دسمان نيوز – بقلم : يوسف عبدالرحمن

شهداء الكويت الأماجد..

ما نشر عنهم حتى الآن قليل..

وما نشر عن (فهد الكويت) بطل التضحية والفداء أيضا قليل!

هو واحد من شهداء الكويت الأوفياء الذين سقطوا في بداية الاحتلال العراقي الصدامي للكويت في 2/8/1990.

هو شهيد الكويت بطل قصر دسمان أسطورة الشهداء الكويتيين الذين سجلوا بطولاتهم وتضحياتهم لتستلهم منها الأجيال الكويتية الحاضرة واللاحقة القدوة والعبرة!

ملف الشيخ فهد الأحمد الشهيد الحي مازال يحتاج إلى «فتح من جديد» لأن أعمال ومواقف هذا الشهيد كتب بعضها ولا يزال هناك الكثير ما لم يظهر إلى النور والنشر.

في الذكرى الـ 31 عاما لهذا الشهيد بطل قصر دسمان أرى أن تشكل «لجنة علمية» من الكفاءات تابعة لمكتب الشهيد، مهمتها توثيق ما جرى على أسس علمية وإصدارات مثلما فعلها د.عبدالله يوسف الغنيم في مركزه مركز البحوث والدراسات الكويتية وحفظ التاريخ في مؤلفات متعددة ومنوعة، وآن الأوان أن نعمل (بانوراما) لهؤلاء الشهداء الأفذاذ ليشاهدهم هذا الجيل واللاحق ويقفوا على بطولاتهم، ورغم أن هناك من سيرد علي بأن هناك مؤلفات وإصدارات خرجت الى النور تتحدث عن هؤلاء الشهداء الأبطال وعلى رأسهم الشهيد الشيخ فهد الأحمد (أبوأحمد) الذي أرى أن حياته ومواقفه وقصة استشهاده ملفات يجب أن تكتب من جديد لترى النشر والنور!

فهد الأحمد.. الإنسان.. الجريء.. المناضل.. الفدائي.. الرياضي، هذه مسميات لملفات عديدة وكثيرة تستحق منا التوثيق العلمي بعيدا عن العاطفة خاصة هذا الشهيد الذي تمر فيها علينا السنون وفي كل يوم نكتشف روايات وحوارات وتصريحات تحتاج الى فرز، خاصة أن هناك بعض الشهود (موجودين) وعلينا أن نأخذ منهم كل التفاصيل والروايات.

ما أحوج هذا الجيل أن يرى (بانوراما) حقيقية تعرض فكر الشهيد فهد الأحمد، رحمه الله، ودوره في الرياضة الكويتية وفي المواقف القومية البطولية في فلسطين وفي استشهاده على يد القوات العراقية الغاشمة وتحوله اليوم الى «رمز للشهداء» بعد أن كان رمزا للرياضيين.

في مقتله واستشهاده وبطولته تفاصيل كثيرة آن الأوان أن تختصر منذ لحظة استشهاده الخالد في بوابة قصر دسمان وما تلاها من أحداث ويقولها الناس بعفوية: «عاش بطلا ومات بطلا».

«البانوراما» التي أقصدها تدوين حياة الشيخ الشهيد فهد الأحمد من صغره وتطوره حتى لحظة استشهاده وبقية الشهداء، وهو مشهد عام يجسد هذه البطولات والأحداث تحت مسمى بانوراما العرض التشخيصي!

ومضة: حبر التاريخ لم يجف عن الكتابة عن حياة الشيخ فهد الأحمد، ونأمل في حقيقة الأمر أن نرى للشهيد فهد الأحمد ورفقائه الشهداء الكرام (بانوراما وطنية) تخلدهم للأجيال ليروا بطولاتهم، ولا شك ان قصة استشهاد البطل الشهيد الشيخ فهد الأحمد دليل على شجاعته وبطولته وإقدامه، رحمه الله.

إن ما جرى على بوابة قصر دسمان يجب أن يوثق بانوراميا وسينمائيا بين أبطال الكويت وسرية الحرس الجمهوري وهي افضل قواتهم في وقتها وكانت آخر عبارات الشهيد الشيخ فهد الأحمد: ترى صارت!

إن تذكر هذا الشهيد في هذه الأيام ذكرى مريرة، والحمد لله تحررت الكويت لكن من دون.. الفهد!

آخر الكلام: ملف الشهيد الشيخ فهد الأحمد في حبه لفلسطين وتضحياته وإصابته في الأغوار أيام نضاله وتطوعه مع صفوف أحرار فلسطين «ملف مفخرة» وإنجاز نوعي قومي عربي فلقد سجل اسمه هناك في الأقصى المبارك في سجل سفر الخلود كأول فدائي عربي من الأسر الحاكمة في الخليج العربي، وقد كان.. رحمك الله أبا أحمد.

زبدة الحچي: قد تختلف أو تتفق مع الشيخ فهد الأحمد – رحمه الله – غير أن الثابت انه قول وفعل وعزيمة قوية وهو شهيد العروبة.. وهو من منحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وساما بعد إصابته بعدة طلقات في معركة الكرامة!

هو «الفهد» الذي تقلد مناصب حساسة وجبل على النجاح وشارك في حروب عربية عديدة، غير أنه استشهد في الكويت وتمر الآن الذكرى الـ 31 عاما على استشهاده، ومن الأشعار الجميلة التي تمجده ما قاله الشاعر خلف الخطيمي بعنوان: «راعي الحرشى»:

ليت للحرشى شفايف تسولف عن فهد

وش تسولف لا طرى طاري جروح الصميم

الشهامة فيك شامة لها ختم ركد

في جبينك يا حبيب الذي قلبه سليم

رجولة شعر الناس عرجان.. وفعلك يا فهد

يسبق الأقوال والله.. وبالله العظيم

في ذكرى استشهادك أيها الفهد نترحم ونتضرع للمولى عزّ وجلّ ان يجمعنا معك وشهداء الكويت الأماجد في الفردوس الأعلى من الجنة.. وتبقى الأسطورة والرمز ومعك أخوانك شهداء الكويت الأحرار.

في أمان الله..

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا