إنهم يشترون الكلوب هاوس بقلم : ذعار الرشيدي

دسمان نيوز – بقلم: ذعار الرشيدي


٭ توطئة: أطراف الصراع في الكويت اقتحموا «الكلوب هاوس»، المنصة الجديدة.

***

خلال الفترة الماضية حضرت أكثر من غرفة في برنامج «كلوب هاوس»، خاصة تلك التي تناولت الشأن السياسي المحلي، ووجدت إن معظم المتحدثين أو أصحاب تلك الدواوين «الكلوب هاوسية» يفتقرون للحد الأدنى من فن إدارة الحوار ناهيك نقص واضح وفاضح في المعلومات سواء حول مجلس الأمة أو الحكومة، ويستمرون في إلقاء الفتاوى السياسية الخاطئة.

***

طبعا هناك غرف في «كلوب هاوس» يديرها محترفون وضيوفها نواب أو نواب سابقون، وغرف أخرى يقودها شباب متحمس ولكنهم يمتلكون حسن إدارة الحوار وتقديم المعلومة بشكل صحيح، وهذه الغرف استثناء لما أوردته أو سأورده في مقالتي هذه حيث أعني الغرف العبثية التي يرتكب أصحابها التضليل عبر تقديم معلومات ما أنزل الله بها من سلطان وغالبا ما تنتهي بـ«هوشة قطاوة».. أصوات مزعجة وتبادل اتهامات.


***

المشكلة لدينا في الكويت أن تناول الشأن السياسي اصبح فن من لا فن له، وشغل من لا شغل له، لا اصبح باباً للاسترزاق عبر طرح موضوعات سياسية في غرف الكلوب هاوس والتي تتحدث وتتناول الشأن المحلي بشيء من الجهل المفرط ومعه حديث أطراف مشاجرة صوتية بين الأطراف وانت صح وأنا غلط.

***

أطرف ما شاهدته في إحدى تلك الغرف نقاش شخصين حول التجاوزات الدستورية، وإذ بأحدهما يقول للأول الذي يناقشه: «أنا دائما صوتي أوزعه بين المرشحين الأربعة الأفضل»، هنا استوقفوه لأن قانون الانتخاب لدينا بصوت واحد. الأطرف أنه رد قائلا: «أنا قصدي قبل التغيير»، صمت برهة ثم قال: «والله ما عمري رحت أصوت بس أنا مهتم بالشأن السياسي».

***

طبعا هناك غرف في «الكلوب هاوس» موجهة من أطراف الصراع السياسي وهي مكشوفة منذ أن تطأ أذنك الغرفة وتسمع تمجيدهم بفلان أو علان من أطراف الصراع ستعرف دون أن تكون شيرلوك هولمز انهم تبع أي طرف من أطراف الصراع.

***

نعم، حتى «الكلوب هاوس» اشترته أطراف الصراع لدينا، وأعني بأنهم اشتروه أي وزعوا المحسوبين عليهم في غرف محادثة من اجل تسويق أفكارهم ورؤاهم، وهذا ذكاء منهم، ولكنه ذكاء ناقص، فمع تنامي الوعي السياسي بشكل واضح لم تعد تلك الخدع تنطلي على أحد، وما حديث صبيان أطراف الصراع سوى حديث أجوف فارع.

***

توضيح الواضح: مدير العلاقات العامة والأمن والسلامة شامخ الرشيدي لا يمكن أن تطلق عليه سوى انه الرجل المناسب في المكان المناسب، بل إنه أكثر من هذا فهو صورة للقيادي الناجح الحقيقي سواء في تعامله مع موظفيه أو المراجعين للوزارة يجيد توزيع المهام بشكل متزن في قطاع حيوي يديره، عقلية قيادية أحالت القطاع إلى قطاع فاعل حيوي.

أمثال أبو بدر يستحق الشكر والإشادة، ورغم أنه في الإعلام إلا أنه يفضل ان يعمل بعيدا عن أضواء الإعلام.

waha2waha2waha@hotmail.com

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا