دسمان نيوز – خاص / رام الله
ناقشت بعض الفصائل الفلسطينيّة في الأسابيع الأخيرة فكرة الدخول في قوائم مشتركة، وقد أكّدت بعض قيادات فتح وحماس أنّ فرضيّة الدخول بقوائم مشتركة في الانتخابات القادمة مطروح على طاولة النّقاش، ولم يُحسم فيها بشكل نهائيّ رغم وجود مؤشّرات قويّة على عدم التوصّل إلى توافقات بين الحركتيْن.
وتسعى الفصائل الفلسطينيّة إلى إعادة تشكيل خارطة تحالفاتها تزامنًا مع اقتراب الانتخابات الفلسطينيّة الموحّدة، في ظل عملها على تعزيز حظوظها عبر تشكيل أحلاف قويّة قادرة على المواجهة في هذه الانتخابات التي ستكون مصيريّة للشعب الفلسطينيّ.
هذا وأكّدت مصادر مطّلعة داخل فتح أنّ قيادات الحركة يتجنّبون خيار الدخول في قائمة مشتركة مع حماس لأنّ ذلك سيؤثّر سلبًا على علاقتها بالإدارة الأمريكيّة برئاسة جو بادين، خاصّة وأنّ حركة المقاومة الإسلاميّة حماس مصنّفة كحركة إرهابيّة في الولايات المتّحدة الأمريكية وفي دول غربيّة وعربيّة أخرى.
ومن المقرّر أن تعقد الفصائل الفلسطينيّة حوارًا وطنيًّا لمناقشة قضايا متعلّقة بالعمليّة الانتخابات وسبل إنهاء الانقسام الفلسطينيّ، إضافة إلى توحيد المؤسسات الفلسطينيّة بين الضفة الغربيّة وقطاع غزّة.
جدير بالذكر أنّ نجاح هذه الانتخابات العامّة يعني إنهاء الانقسام الفلسطيني بين قطاع غزّة والضفّة الغربيّة، وهو الانقسام الذي جاء على خلفيّة افتكاك حركة حماس السّلطة في قطاع غزّة بالقوّة والدخول في منعرج وطنيّ تاريخيّ طغى عليه الصراع.
خلاصة القول تعيش فلسطين مرحلة استثنائية من عمرها حيثُ من المتوقّع أن تُسفر الأشهر القليلة القادمة عن طبقة سياسيّة جديدة حاكمة سواء داخل حركة حماس التي تجري انتخاباتها الداخليّة أو في فلسطين بشكل عامّ، إضافة إلى مساعي المصالحة الفلسطينيّة والتحدّيات التي تفرضها إسرائيل في المنطقة.
فهل تفلح الأطياف السياسيّة الفلسطينية في التعامل مع هذا الوضع الحسّاس بالكفاءة والحكمة المطلوبة بتلك المرة استجابة لمطالب الشعب الفلسطيني قبل فوات الأوان؟