كثــير ما نسمع عن ارتفاع معدلات الجرائم في الدول التي تـعاني من الفقر والبطاله، وسوء البيئه السياسيه والإقتصادية في البلاد، وهذا الأمر لايثير الإستغراب لأن هذه الدول تعاني الكثير من العوامل التي تسبب في ظهور هذه الجرائم والعنف.
الذي يثير اي استغراب انسان طبيعي هو أن تكون في دوله غنيه لديها إمكانيات تجعل من الفرد يعيش في رفاهيه وسعاده وهذه الإمكانيات لاتمتلكها كثير من الدول الأخرى، وأصبحنا نتصدر الدول الأعلى في الشرق الأوسط في أعلى معدلات الجرائم اي ان ١٥ جنايه يومياً أو أقل وكثير من الجرائم لا تُطرح في الإعلام سواء كانت حالات تتعرض إلى عنف أو شروع في قتل، وهذا مؤشر خطيـر جداً.
منتصف ٢٠٢٠ أصبحنا نسـمع عن حالات قتل وعنف وسرقات، ومن الواضح أن كورونا قد أجتت الوضع مع طول مده الحظر إثر على البعض من يعاني من تراكمات واضطرابات نفسيه تجعل من الشخص يفعل أي سلوك سلبي وعدواني مثل التعاطي والقتل.
وهنا يجب على الحكومه والاسره تفعيل الأدوار، لأن الشباب هم رصيد الدوله في بناء حاضرها ومستقبلها، ويجب على الحكومه ضع استراتيجه لمواجهته هذه الظواهر السلبيه، وتطهير البيئه الإجتماعيه من العوامل التي أدت إلى ظهور هذه العوامل السلبيه، وتفعيل أيضا التوعيه الإعلاميه وتشديد العقوبات، وتوفير الأماكن الترفيهيه بدل من هدمها َبناد أماكن هادفه لاستثمار وقت الفراغ والاهتمام بالمناهج الدراسيه.
واقتراحي كالتالي هو تكفل كل منطقه بشبابها من عمر ١٥ إلى ٢٥ سنه، بوضع دورات وبرامج تدريبيه هادفه لبناء العقول السليمه، ويجب على الجمعيات التعاونية أن تساهم في هذا الدور، ولا نغفل عن التوعيه الدينيه في المساجد والخطب لتوعيه هذا المجتمع الذي يعاني من أزمات سياسيه وثقل معيشي على المواطن في الطبقه الوسطى.
أ. فاطمة العنزي @kuniv_css24