دسمان نيوز – اقام سفير جمهورية اذربيجان في دولة الكويت مؤتمرا صحفيا اليوم بشأن الاحداث الاخيرة في اذربيجان ، وجاء نص المؤتمر علي النحو التالي :-
أعزائي الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام الكويتية…
كما هو معلوم أنه في 27 سبتمبر 2020، انتهكت القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا مرة أخرى قواعد القانون الدولي وبدأت بإطلاق النار على المستوطنات والمواقع العسكرية لجمهورية أذربيجان من عدة اتجاهات ، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والعسكريين وعليه قام جيش جمهورية أذربيجان بشن عمليات هجومية مضادة لمنع هذه الهجمات .
وأدى الاستفزاز الأخير من الجانب الأرميني المصحوب بجرائم الحرب ضد السكان المدنيين في أذربيجان ، إلى تكاتف المجتمع الأذربيجاني بأسره وخلق تضامنًا وطنيًا وسياسيًا حول تدابير الاستجابة التي اتخذتها أذربيجان في إطار حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة من الميثاق، لقد تم بالفعل تحرير منطقة جبرائيل وعدد من القرى على يد جيش أذربيجان العظيم.
وتواصل أرمينيا انتهاكها الجسيم لاتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية من خلال اتباع سياسة الاستيطان الغير القانوني للأراضي الأذربيجانية المحتلة، وقصف المنشآت المدنية مما أدى إلى وقوع إصابات تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي مقاطع الفيديو التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية ، ومن الممكن أن نرى أن المدن والقرى الأذربيجانية التي تبعد من 10 إلى 100 كيلومتر من منطقة المعركة حيث تعرضت هذه المناطق لنيران المدفعية الثقيلة والصواريخ من الأراضي الأرمينية، وقد خلف هذا القصف العديد من الضحايا من بينهم أطفال وشيوخ بين قتلى وجرحى.
وإن الجهود المبذولة اليوم لتحريرمنطقة ناغورني كاراباخ المحتلة من قبل أرمينيا وسبع مقاطعات محيطة بها تشكل 20٪ من إجمالي أراضي أذربيجان ، وإعادة حوالي سبع مائة ألف نازح أذربيجاني إلى أراضيهم الأصلية ، وتحظى بدعم كامل من المجتمع الأذربيجاني بما في ذلك جميع القوى السياسية في البلاد.
وفي هذا الصدد أشاد البيان الصادر عن 50 حزبا سياسيا في أذربيجان يجسد التضامن الوطني ووحدة الشعب بالخطوات التي اتخذها القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة الرئيس إلهام علييف وبغض النظرعن الآراء السياسية لتحرير الأراضي الأذربيجانية وفي وقت قصير.
وتكرر الموقف ذاته بتاريخ 3 أكتوبر2020 في اجتماع بعنوان ” التضامن الوطني نتيجة الحوار السياسي” بمشاركة 50 من قيادات الأحزاب السياسية ، وخلال هذه الإجتماع أكد قياديوا الأحزاب إن السلطات السياسية الأرمينية قامت بعمل هذه الاستفزازات العدوانية من أجل صرف انتباه السكان الأرمنيين عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في بلادهم والصعوبات الاجتماعية التي سببها الوباء. وكل هذه الإجراءات هي استمرار لخطوات أرمينيا الاستفزازية المكثفة الأخيرة مثل الاستيطان الغير قانوني في الأراضي المحتلة الأذربيجانية ، بما في ذلك حفل “أداء اليمين” لرئيس الدولة المزعوم الذي أقيم في مدينة شوشا المحتلة ، والهجوم الفاشل باتجاه منطقة توفوز الأذربيجانية بتاريخ 12-16 يوليو 2020 ، والمحاولات الاستفزازية التخربيبة الفاشلة للمجموعة الاستخبارية التابعة للقوات العسكرية الأرمينية باتجاه منطقة غورنبوي بتاريخ 23 أغسطس 2020.
وكما تعلمون أنه طوال ما يقارب ال30 عامًا عقدت أذربيجان محادثات سلام مع أرمينيا من خلال وساطة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على أمل التوصل إلى حل سلمي ، ولكن الموقف غير البناء للقيادة الأرمينية خلال المناقشات حول التسوية السلمية لنزاع ناغورني كاراباخ ، والتي لم تكن مهتمة بحل النزاع ، والتصريحات غير المسؤولة لرئيس الوزراء الأرميني باشينيان مثل قوله أن “كاراباخ هي أرمينيا ونقطة ” هي من العوامل الرئيسية في تعطيل المفاوضات، ورداَ على رئيس وزراء أرمينيا قال فخامة رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف بعبارة ” كاراباخ هي أذربيجان وهي نهاية الكلام ” وفخامة الرئيس له شرطا واحدا فقط مقابل الشروط التي لا أساس لها التي تم طرحها من الجانب الأرميني لاستئناف المحادثات وهو ” يجب على أرمينيا سحب قواتها العسكرية من الأراضي الأذربيجانية المحتلة بشكل كامل وفوري وغير مشروط ، كما يقتضي القانون الدولي”.
ولمدة 27 عامًا لم تنفذ أرمينيا القرارات الأربعة المعروفة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، والقرارات الدولية الأخرى المتعلقة بها و(قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 62/243 لعام 2008 ، وقرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا رقم 1416 لعام 2005 ، وقرار البرلمان الأوروبي ” المطالب باستراتيجية الاتحاد الأوروبي في جنوب القوقاز” رقم 2009/2216 (INI) المؤرخ في20 مايو 2010، وتقارير بعثات تقصي الحقائق التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعامي 2005 و 2010، وقرارات منظمة التعاون الإسلامي في عام 1991، والوثيقة الختامية للقمة الثامنة عشرة لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز التي انعقدت في باكو يومي 25 و 26 أكتوبر 2019 ، حيث أعادت التأكيد على الموقف القائم بالفعل لحركة عدم الانحياز بشأن تسوية النزاع في إطار وحدة أراضي وسيادة و حدود جمهورية أذربيجان المعترف بها دوليًا، وتعتمد أرمينيا بحفظها في مفاوضاتها على ” الوضع الراهن ” لأن استمرار الاحتلال غير مقبول وسيظل دائمًا تهديدًا للسلام والتنمية في المنطقة.
أصدقائي الأعزاء،،
اليوم نحن نقف معكم جنبا إلى جنب في نفس الجبهة، وكما تعلمون أيضا أن أرمينيا تشن حرب إعلامية على أذربيجان , وعليه أود أن أعرب عن امتناني لكم ولجميع وسائل الإعلام التي تحقق بموضوعية وتغطي الأحداث الراهنة بشكل مستمر، ونحن على علم بأن مهمة الصحفيين الرئيسية تتمثل في البحث عن الخبر الصحيح والكشف عن الحقيقة وإيصالها إلى الناس، ومع ذلك ولسوء الحظ قامت بعض الصحف ووسائل الإعلام تحت تأثير اللوبي الأرمني في العالم بنشر معلومات لا أساس لها من الصحة ومحاولة إرباك المجتمع الدولي في قضيتنا التاريخية وهي سيادة ووحدة أراضينا.
وأود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن أذربيجان اليوم تخوض حربا وطنية لاستعادة وحدة أراضيها ، وليس لدينا أي أطماع أو متطالبات في أراضي أي بلد أخر، ونأكد بأننا سوف ننتصر في قضيتنا العادلة والقانون الدولي في صالحنا.
وأود أن أوضح الأخبار الكاذبة التي نشرت ” بأن بعض المرتزقة الأجانب يقاتلون مع الجانب الأذربيجاني ” ، أود أن أفيدكم علماَ بان عدد سكان أذربيجان اليوم هو 10 ملايين نسمة مقابل 2 مليون من عدد سكان أرمينيا، ويبلغ عدد الجيش النظامي والمهني الأذربيجاني هو مائة ألف جندي و ثلاث مائة ألف جندي احتياطي ، ولسنا بحاجة إلى أي قوة خارجية، والميزانية العسكرية لأذربيجان تتجاوز الميزانية العامة لدولة لأرمينيا. ووفقًا لمعلوماتنا الموثوقة قامت أرمينيا بإشراك منظمات إرهابية مثل ” حزب العمال الكردستاني و أصالة ” من منطقة الشرق الأوسط في الأعمال العدائية وانتشر مقطع فيديو بهذا الخصوص على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بالسفارة.
وأود ان انهي حديثي بقوله تعالى ” إن الله مع الصادقين ” رحم الله شهدائنا و لن تبقى دمائهم على الأرض وسوف نستعيد بإذن الله وحدة وسيادة أراضينا.
شكراً جزيلاً لكم على حضوركم وآمل أن تساعدونا في نقل المعلومات الصحيحة إلى المجتمع الكويتي والقراء. شكرا لك مرة أخرى.