دسمان نيوز – من دون مقدمات أو سبب واضح، انهال مواطن، أمس، على موظفي ديوان الخدمة المدنية بالشتم والضرب، في خيمة الاستقبال قبل أن يقتحم صالة المراجعين، مسبباً هو وابنه الذي كان يحمل في يده آلة حادة، حالة من الهلع والخوف بين موظفي الديوان.
الحادثة التي انتهت بقيام أفراد الداخلية بإلقاء القبض على المواطن، وتسجيل قضية اعتداء بحقه في مخفر الشامية من قبل الموظفين الذين اعتدى عليهم، بدأت عندما حاول المعتدي كسر إجراءات الديوان التي يتبعها منذ بدء استقباله المراجعين بعد أزمة «كورونا»، رافضاً الالتزام بالإجراءات التي حددها الديوان لإنجاز معاملات مراجعيه.
وأكدت مديرة إدارة العلاقات العامة في الديوان رانيا الكوح لـ«الراي» أن «الديوان يحرص دائماً على التزام مراجعيه بجميع الاشتراطات الصحية والاحترازية التي تضمن سلامة المراجع والموظف معاً»، مبيّنة «أنه منذ بدء استقبال المراجعين كانت تسير الأمور بكل يُسر وسهولة من دون عراقيل أو مشاكل وتقديم موظفي الديوان خدماتهم للمراجعين بأقل وقت ممكن».
وقالت الكوح: «فوجئنا اليوم (أمس) بحضور الشخص المعتدي إلى خيمة الاستقبال برفقة ابنه، للاستفسار عن معاملته، وبالفعل قام بعض الموظفين بكل صدر رحب، بتوضيح الإجراءت التي يجب عليه اتباعها لإنجاز معاملته، إلّا أنه تعنّت ولم يقبل بإفادتهم»، لافتة إلى «أن المراجع قام بعد رفضه الالتزام بالإجراءات بالتعدي بألفاظ خارجة وغير مقبولة على بعض الموظفات، ولم يكتفِ بذلك بل تعدى بالأيدي على بعض الموظفين، مقتحماً صالة المراجعين بالقوة والتهجّم على الموظفين الموجودين داخلها».
وأوضحت أن «المعتدي حضر للديوان بموعد لا يتطابق مع المعاملة التي يرغب في إنجازها، وأن الديوان نظّم هذه الإجراءات حتى يأخذ كل مراجع حقه وتسير الأمور بكل يُسر وسهولة كما كان بالفعل منذ بدء استقبال الديوان مراجعيه وفق الاشتراطات الاحترازية التي فرضتها وزارة الصحة».
ونوّهت، إلى أن الديوان لا يقبل بتجاوز هذه الإجراءات المتبعة ولا يقبل بالتطاول أو المساس بموظفيه، وأن أي موظف تم التعدي عليه سواء لفظياً أو جسدياً لن يتنازل عن حقه، مشيدة بدور رجال وزارة الداخلية وتفاعلهم مع اتصال مسؤولي الديوان وحضورهم في أسرع وقت.
وتابعت الكوح «رغم كل أحداث الشغب التي تسبّب بها هذا المراجع، إلّا أن إدارة خدمة المواطن لم تعرقل دور المراجعين أو تؤخر إنجاز معاملاتهم».
من جهتها، ذكرت الموظفة بالديوان أسماء الغزالي، والتي كانت شاهدة عيان على ما حدث «أن المعتدي حضر وبدأ من دون داعٍ بالصراخ والتلفظ بألفاظ نابية قبل أن يعتدي أيضاً على موظفي الأمن»، مشيرة إلى أنه لم يكتفِ بالتطاول وضرب موظفي الأمن وبعض موظفي الديوان، بل حاول تكسير أعمدة خيمة الاستقبال معترضاً على آلية التنظيم التي يتبعها الديوان.
وأضافت الغزالي أن «الموظفين حاولوا لوقت طويل امتصاص غضب المراجع الذي لم يكن يرتدي كماماً، ومع ذلك لم يقدّر نوع المعاملة الراقية التي كان يتعامل بها الموظفون معه وقام بالتعدي عليهم لفظياً وجسدياً».
يُذكر أن كاميرات الفيديو الموجودة في خيمة الاستقبال وصالة المراجعين سجّلت بالصوت والصورة أحداث الواقعة بشكل كامل، متضمنة الألفاظ النابية التي تلفّظ بها المعتدي، وأيضاً لحظات تعديه على أفراد الأمن وبعض موظفي الديوان.