أول وزير كفيف يعتذر عن منصبه ويكرس حياته للتدريس

دسمان نيوز – أثار وزير الثقافة التونسية المكلف وليد الزيدى، جدلاً واسعاً في الأوساط التونسية، وخصوصاً أنه أول كفيف يدعى للإشراف على حقيبة وزارية، ووعد منتقدو الخطوة أن وزارة الثقافة ذات اختصاصات متعددة ومتشعبة ومنها الفنون البصرية كالسينما والمسرح والفنون التشكيلية والعروض الاحتفالية الفرجوية التي تحتاج إلى متابعة دقيقة من قبل الوزير، كما أن الوزارة ككل في حاجة إلى مسؤول لديه خبرة في الإدارة وداخل هياكل الدولة وهو لا يتوافر عند الوزير المكلف، ورد الزيدى على ذلك قائلاً: «الوزارة أتتني طوعاً لا كَرهاً، ولم أَرِدْ مواردَها ولم أبلغ مبالغها».

وأضاف في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «أُشْهِد الله وأُشْهدكم أنني تعفّفتُ عنها، كان ذلك حتماً مقضيّاً، وإنني أرفضها، وأستعفي منها وأقنع بكلّيّتى، فهي جنّتي، وبدرسي للطلبة فهو بَصَرى، وببيْتى فهو سَعْدى ومستقَرّى» متابعاً:

«أعلن أنني لا أصلح إلا في الجامعة، أو في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن موقعي أذود عن وطني وأتجنّد له، فلستُ وزيراً، ولن أكون وزيراً، وأقسم بالله حتّى ألقاه أنّ هذا قراري منذ عقلت، فليفرح لي أحبّائي ولا يأسوْا عليّ، فإنّ الثقافة ليست مؤسّسات وإنّما هي حياة، ولا يشق من أعرض عني واعترض عليّ فقد أرادوا بي خيراً ورضوا لي الستر والعفاف».

بعد ساعات من نشره التدوينة الأربعاء الماضي، عاد الزيدي من خلال تصريح إذاعي للقول إنه لم ينسحب من المنصب الذي كلف به.

وفسر مراقبون تراجعه بتلقيه اتصالاً هاتفياً من قصر الرئاسة يدعوه إلى عدم التخلي عن الحقيبة المسندة إليه والتوجّه في اليوم التالي إلى قصر قرطاج للقاء الرئيس قيس سعيد، ولكن رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي لم يكن على علم بتلك الخطوة عندما أعلن أنه قرر الاستغناء عن الزيدي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا