دسمان نيوز – الجريدة – تناقلت وسائل الإعلام صور الرئيس الأميركي دونالد ترامب محتفيا ومكرما «كونان»، ومشيدا بإنجازاته أمام العالم، ولكن كونان لم ينطق بأي كلمة شكر.
وكونان هو «الكلب» الذي شارك في عملية تصفية البغدادي زعيم القاعدة والقضاء عليه في عملية نوعية لم يكشف عن الكثير من تفاصيلها.
والمغزى من استقبال رئيس أكبر وأقوى دولة في العالم وهي أميركا لـ«كونان» وهو في النهاية ليس سوى «كلب» أن العرفان والشكر لمن يخلص في عمله يجب أن يكون ثقافة وسلوكا في حياة البشر وبصفة خاصة لمن يجلسون على المقاعد القيادية، وألا يضيع واجب التكريم من أجندتهم وألا يخجلوا من تكريم كل من يخلص في عمله مهما كان موقعه وحتى لو كان مثل كونان.
واعتقد أن هناك الكثير من البشر الذين عانوا من قرصنة إنجازاتهم من جانب المسؤولين الذين بدورهم قاموا بطمس أعمال المنجزين ونسبتها إليهم بسبب معاناتهم من المراهقة الإدارية غير الناضجة، لكن صورة تكريم كونان من جانب الرئيس الأميركي يجب أن نتمعن فيه جيدا وأن يكون درسا لاذعا لكل من لا يعرفون الوفاء أو سلوكيات الشكر والعرفان والامتنان.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فقد كان صريحا وشجاعا في موقفه بتكريم «كونان» واستقباله بالبيت الأبيض ولم يستنكف ذلك على «كلب» بل أكال له المديح أمام عدسات الإعلام العالمية دون تحفظ أو تأفف، وهي لقطة ليست عابرة بل بها الكثير من المعاني والدروس وقد تلتها خطوات بإطلاق اسم «كانون» على شارع مهم أو منشأة مهمة أو يجعل يوم 25 نوفمبر يوما للوفاء والعرفان بدءا من العرفان بما أنجزه «كانون» وسط عالم اختفت من كثير من مواقعه سلوكيات العرفان والامتنان للكثيرين من البشر.
وظهر «كونان» منتشيا سعيدا بتكريم مستحق تحدث عنه العالم بينما في مواقف أخرى يكون التكريم حتى لو بدرع متواضعة أو شهادة أفضل من إهمال الإنجازات التي يقوم بها أي عامل أو موظف.
وقد نرى التكريم لمن لم ينجز بسبب المعرفة والمحسوبية على الرغم من تواضع وضحالة الإنجازات.
فهل نقرأ المزيد من المعاني في تلك الصور لسيد البيت الأبيض وتكريمه لـ«كونان»؟.