دسمان نيوز – أدانت أصوات من مختلف الأطياف السياسية في البرازيل، عضو مجلس النواب البرازيلي، ونجل الرئيس اليميني المتطرف، “يائير بولسونارو”، بعد إشارته إلى أنه قد تكون هناك حاجة لاستخدام تكتيكات عصر الديكتاتورية المتشددة، لسحق خصوم والده اليساريين.
وأدعى عضو مجلس النواب البرازيلي، “دون تقديم أدلة”، أن الموجة الأخيرة من احتجاجات أمريكا اللاتينية، وعودة التيار اليساري إلى السلطة في الأرجنتين، كانت جزءا من مؤامرة مولتها “كوبا” لجلب ثورة إلى أمريكا اللاتينية.
وقال بولسونارو: “إذا تطرف التيار اليساري إلى هذا الحد في البرازيل، فسوف نحتاج إلى الرد، ويمكن أن يأتي هذا الرد عبر القانون المؤسسي رقم 5 (AL-5).
وكانت تلك إشارة إلى واحدة من أكثر الأحداث المأساوية في تاريخ البرازيل الحديث، ففي عام 1968 تحرك الحكام العسكريون في البرازيل، لإخماد الاضطرابات السياسية المتزايدة، من خلال حظر حرية التعبير ومنع التجمعات إلى أجل غير مسمى، عن طريق القانون المؤسسي رقم 5 (AI-5)، بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وكتب المؤرخان “ليليا شوارز، وهيلويزا إم ستارلينج”، في كتابهما الأخير عن السيرة الذاتية للبرازيل: “كان قانون “AI-5″ أداة تهدف إلى تخويف الناس، وسمحت للديكتاتورية بقمع كل من يعارضها”.
وأثارت تصريحات بولسونارو، الذي قدم اعتذاره عما قاله سابقا، غضب جميع الأطياف السياسية البرازيلية، حيث قال رئيس مجلس النواب في البرازيل، رودريجو ميا: “تصريحات إدواردو بولسونارو، بغيضة”.
وتعهد السياسيون اليساريون بالسعي لإقالة يائير بولسونارو، من منصبه كعضو بمجلس النواب البرازيلي.